الأحد، 31 أكتوبر 2010

العدد رقم 156


الجيل الرابع من الـ iPod touchشاشة اوضح وخاصيات جديدة:

تهيمن شركة ابل على الفئة المتقدمة من مشغلي الموسيقى والافلام المحمولة بواسطة جهاز الـ iPod touchالذي حقق ارقام مبيعات خيالية واصبح محط انظار معظم ألمستخدمين. وقد حاول الكثير من المنافسين المزاحمة في هذا المضمار والحصول على بعض شهرتها دون جدوى ففي كل مرة كانت أبل تثبت منزلتها أكثر فأكثر وها هي من جديد تحدث الـiPod Touch وتقدم لنا الجيل الرابع من مشغل الموسيقى والأفلام الشهير هذا في محاولة للحفاظ على الصدارة في هذا المجال.

يعد الجيل الرابع من الـ iPod touchالمعروف بالـ4G، أكبر تحديث حصل عليه مشغل شركة أبل للموسيقى والافلام المحمول هذا منذ إطلاقه للمرة الاولى في الأسواق سنة 2007 إذ شمل بالوقت عينه الشكل المضمون. بطول 111 مم، عرض 58.9 مم سماكة 7.2 مم كحد أقصى ووزن لا يتعدى الـ110 غ هذا الجهاز أطول قليلا إنما أقل عرضا وأنحف وأخف من سابقيه ما يسهل أكثر حمله وإخفاءه بأصغر الجيوب ضيقا. وقد استطاعت شركة ابل المصنعة الحد من سماكة مشغلها للموسيقى والافلام المحمول الجديد هذا بالاستغناء عن الواجهة الخلفية اللامعة المصنعة من المعدن الغير قابل للصدأ، النافرة وسطيا، التي امتازت بها الإصدارات السابقة لصالح واحدة مسطحة تماما وسطيا ما يسهل أكثر عملية تموضع الـ4G في راحة اليد عند الاستعمال أو حتى وضعه بأمان وثبات أكبر على أي مساحة مسطحة كطاولة على سبيل المثال لا الحصر. كذلك استغنت الشركة المصنعة عن الجوانب المعدنية التي تلتف لتغطي بعض الشيء حواف شاشة العرض لصالح جوانب أقل التفافا مشطوبة قليلا في اتجاه الواجهة الخلفية، ما سمح بالحد من الإطار المعدني الرفيع الذي أحاط بشاشات الإصدارات السابقة من الـ iPod touchوبالتالي الحد من مجمل عرض هذا المشغل دون مع الحفاظ على حجم الشاشة عينها.

أسوة بجوال الـiPhone 4 يعتمد قالب الجيل الرابع من الـ iPod touchعلى زوايا أقل استدارة  ما يعطي لهذا الجهاز طابعا مستطيلا أكثر من سابقيه وبالتالي يضيف المزيد من الأناقة على مجمل التصميم مشكلا أكبر تجسيد لشعار "اجعله جميلا واجعله سهل الاستعمال" المميز لجميع منتجات شركة ابل المصنعة.

على نقيض الإصدارات السابقة من مشغل الموسيقى والأفلام المحمول هذا والتي اعتمدت جميعها على مفتاح يدوي موحد للتحكم بنسبة ارتفاع الصوت متواجد بالجنب الأيسر يعتمد الإصدار الربع الجديد من هذا الجهاز على مفتاحين منفصلين تماما مثبتين ايضا بالجزء العلوي للجنب الأيسر، يمكن الاعتماد عليهما للتحكم بدقة أعلى بنسبة الصوت ودون الحاجة إلى التنقل ضمن قوائم نظام التشغيل للقيام بهذا العمل. وقد استفادة شركة أبل من جوانب الـ4G المشطوبة قليلا في اتجاه الواجهة الخلفية للإخفاء هذه المفاتيح الميكانيكية بشكل ذكي عند النظر مباشرة إلى شاشة هذا المشغل ما يحافظ على مجمل أناقة التصميم إنما يصعب بعض الشيء عملية تفعيلها. ثمة مكبر صوت خارجي مخفي شمال الواجهة السفلية خلف شبكة معدنية للحفاظ على قالب هذا المشغل الجميل، يستفاد منه للاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة أفلام الفيديو أو حتى عند الاستمتاع بالألعاب الإلكترونية المتوافقة دون الحاجة إلى استعمال سماعات الأذن ضامنا بذلك المزيد من الحرية للمستخدم. قد لا يوفر هذا المبكر المدمج نقاوة الصوت نفسها التي تؤمنها سماعات الأذن إلا إنه يشكل دون أدنى شك إضافة محببة. كذلك يتضمن شمال هذه الوجهة السفلية منفذ قياسي للصوت من نوع 3.5 مم، يمكن الاعتماد عليه لوصل سماعات الأذن السلكية المتوافرة قياسيا، بالإضافة إلى منفذ متعدد المهمات خاص بالشركة المصنعة مثبت وسطيا يؤمن بالوقت نفسه القدرة على شحن بطارية مشغل الموسيقى والأفلام هذا المدمجة، وحسن اتصاله مع جهاز الكمبيوتر وتبادل البيانات بسرعة عالية عبر منفذ USB قياسي وحتى سهولة التواصل مع الملحقات المختلفة المتوافرة التي تزيد من خاصيات هذا الجهاز وفعاليته. في ما يختص بالجنب العلوي المقابل ثمة مفتاح متعدد المهمات يمكن الاستعانة به للتشغيل هذا الجهاز أو إدخاله نمط السبات حسب المقتضى.

بخطوة محببة طال انتظارها، زودت شركة ابل الـ iPod touch 4Gبكاميرا رقمية أساسية بدائية مثبتة في الشمال العلوي للواجهة الخلفية قادرة على التقاط الصور الرقمية الساكنة بدقة 960×720 بكسل المتدنية (ما يعادل 0.7 ميغابكسل تقريبا). يتوافر لتلك الكاميرا الأساسية قدرة تركيز ثابته وهي غير قادرة على التركيز بدقة في مختلف الظروف البيئية ما ينتج في معظم الأحيان صور رقمية ساكنة باهتة متدنية الجودة يشوبها الغبش. في محاولة لتدعيم قليلا قدرات هذه الكاميرا الأساسية المتدنية على كافة الصعد، ذودتها شركة ابل المصنعة بتقنية الـ Tap to control exposureالتي تسمح للمستخدم بالنقر على الشاشة اللمسية، لتحديد حسب الحاجة المكان المعتمد لحساب كمية التعرض للضوء المطلوبة لكل لقطة، ما قد يحسن بعض الشيء نوعية الصورة خاصة على صعيد جودة الألوان ودقتها. كذلك بخطوة محيرة ومستهجنة بالوقت عينه لم تدعم هذه الكاميرا الرقمية الاساسية بفلاش يساعد على التقاط الصور في ظروف الإضاءة المنخفضة ما يجعل من المستحيل الحصول على نتيجة جيدة عند التصوير ليلا. على الرغم من قدرة هذه الكاميرا المحدودة عند تصوير الصور الرقمية الا أنها تشكل دون أدنى شك خطوة أولية جيدة في الاتجاه الصحيح وستلاقي استحسان العديد من المستخدمين وحبذ لو اختارت شركة أبل تدعيم الـ iPod touch 4Gبكاميرا رقمية  متطورة بدقة 5 ميغابكسل مماثلة لتلك المتوافرة لجوال الـiPhone 4G الجديد المدعمة بزوم رقمي بقدرة 5X وبفلاش متطور مدمج قوي من نوع LED يضمن جودة الصورة في ظروف الإضاءة المنخفضة وتمتاز بقدرة تركيز تلقائي (Automatic Focus) وقادرة على التعرف أوتوماتيكيا على نوعية اللقطة المطلوبة ثم الانتقال تلقائيا إلى نمط التصوير القريب (Macro) أو نمط التصوير القياسي حسب الحاجة. كذلك يتوافر لكاميرا جوال الـiPhone المتطورة على نقيض تلك البدائية المستعملة في الجيل الربع من الـ iPod touch القدرة على تخطي التركيز التلقائي والتركيز يدويا على أي عنصر من لقطتك لإظهاره بوضوح أكبر كوجه شخص مثلا وتخصيص عملية التصوير حسب ما تستسيغ بالنقر على هذا العنصر المطلوب على الشاشة والاستفادة من تقنية حديثة تعرف باسم Tap to Focus.ما يؤمن القدرة على التقاط صور ساكنة مثالية.

على خلاف قدراتها المحدودة عند تصوير الصور الرقمية الساكنة تمتاز الكاميرا الرقمية الأساسية المتوافرة للـiPod touch 4G بالقدرة المتقدمة على تصوير مقاطع الفيديو الرقمي العالي الوضوح مع الصوت، بدقة 720p (960×720 بكسل) وجودة ثلاثين إطار بالثانية. يمكن أيضا الاستفادة من تقنية الـ Tap to control exposureالمتوافرة أثناء تصوير الفيديو وتحسين نوعية الوان مقاطع الأفلام الملتقطة وجودتها. بالطبع من المستحيل أيضا تصوير مقاطع الفيديو العالي الوضوح ليلا والحصول على نتيجة جيدة نظرا لعدم تواجد فلاش مدمج يساعد في هذه العملية. ثمة ميكروفون مدمج مثبت إلى جانب عدسة الكاميرا يضمن حسن التقاط الصوت عند تصوير مقاطع الفيديو وجودته. إضافة يوفر الجيل الرابع من الـiPod touch القدرة على تعديل واقتطاع أي عنصر من مقطع الفيديو العالي الوضوح المصور والمخزن وحتى وصل عدة مقاطع وإنشاء مقطع موحد وتحديد موسيقى للخلفية وإرسال الفيلم النهائي إلى الأصدقاء عبر البريد الالكتروني مباشرة من ضمن هذا الجهاز نفسه ودون الحاجة إلى اللجوء إلى الكمبيوتر. وتتم جميع الأعمال المرجوة بسرعة عالية وسلاسة كبيرة على الرغم من العمليات الحسابية المعقدة التي تطلبها.

أماميا دعمت شركة أبل مشغلها الجديد هذا للموسيقى والأفلام بكاميرا رقمية ثانوية بدقة 0.3 ميغابكسل (640×480 بكسل) مخصصة لالتقاط الصور الشخصية عند الحاجة أو للتحادث بالصوت والصورة مع زميل أو صديق يمتلك أيضا جوال iPhone أو مشغل iPod touch من الجيل الرابع فحسب، عبر برنامج FaceTime الخاص بشركة أبل وبالاستعانة بخاصية الواي فاي التي تؤمن التواصل اللاسلكي بشبكة الإنترنت عبر موزع بيانات متوافق. يسمح برنامج التخاطب الحصري الجديد هذا، بالانتقال بسهولة خلال عملية التواصل، بين الكاميرا الأمامية الثانوية التي تظهر صورتك والكاميرا الخلفية الأساسية الخلفية وبالتالي بث ما تراه للأصدقاء حسب الحاجة. على نقيض برنامج الـFaceTime المتوافر لجوال الـiPhone 4G والذي يعتمد على رقم الهاتف الخلوي للتعرف إلى الأصدقاء وإضافتهم إلى لائحة خاصة وبالتالي التواصل معهم، يعتمد مستخدمو الـ iPod touch 4Gعلى عنوان بريد إلكتروني يختاروه بنفسهم للقيام بهذا العمل أسوة بأي برنامج دردشة قياسي. يمكن بالطبع أيضا تحميل برنامج Skype الشهير للدردشة مجانا من مخزن iTune الافتراضي ولاستعانة به للتخاطب بالصوت والصورة عبر هذه الكاميرا الرقمية الثانوية مع إي مستخدم تختاره.


شاشة عرض فريدة:

إلى أسفل هذه الكاميرا الرقمية الثانوية ثمة شاشة عرض من الكريستال السائل بسعة 3.5 إنش تحتل مجمل الواجهة الأمامية اسوة بجميع إصدارات مشغل iPod touch السابقة. على نقيض تلك الأخيرة التي امتازت شاشاتها بدقـة إظهار 320×480 بكسل وقادرة على إظهار ما مجموعه 163 DPI فحسب، زود الجيل الرابع من مشغل الموسيقى والأفلام المحمول هذا بواحدة ثورية مماثلة لتلك المعتمدة في جوال الـiPhone 4G، تطلق عليها الشركة المصنعة اسم Retina Screen أو شاشة الشبكة، للدلالة على قدرتها على إظهار ما يعادل 960×640 بكسل العالية بكثافة 326 بكسل ضمن الإنش المربع الواحد بعرض 78 ميكروميتر لكل بكسل أي ما يفوق قدرة شبكة عين الإنسان على استيعاب التفاصيل التي تقدر بـ300 بكسل في الإنش المربع الواحد فحسب، ما يضمن دون أدنى شك، وضوح محتويات تلك الشاشة وخلوها من الشوائب حتى عند تكبيرها بواسطة الزوم المتوافر ضمن التطبيقات المختلفة.

تستفيد تلك الشاشة من نظام إضاءة خلفي من نوع LED (تصغير light-emitting diode) وتعتمد على تقنية الـTFT وهي متوافقة مع تقنية اللمس، موفرة للمستخدم وسيلة ثورية تمتاز بالسهولة والسلاسة للتنقل بين جميع قوائم ومحتويات هذا الجوال، بالاعتماد على تكنولوجيا الـCapacitive التي تدعم تقنية اللمسات المتعددة (Multi-Touch) ما يسمح لتلك الشاشة باستشعار والتعامل مع أكثر من لمسة أصبع بالوقت نفسه وبالتالي تسهيل التعامل مع نظام التشغيل المبيت ألحصري والذي يشكل عالم افتراضي بكل ما في الكلمة من معنى.

 على الرغم من التكنولوجيا المتقدمة التي تتبناها هذه الشاشة إلا أنها ضعيفة جدا من ناحية زوايا الإظهار، إذ ستميل ألوان محتويات شاشة الجيل الرابع من الـiPod touch إلى الأزرق الدكن عن النظر اليها جانيا ومن المؤسف والمحير بالوقت عينه عدم تدعيمها بتقنية الـIPS (تصغير In-plane switching) المتوافرة لجوال الـiPhone 4G والتي تؤمن لهذا النوع من الشاشات زاوية إظهار (Viewing Angle) كبيرة جدا تعادل الـ178 درجة، وتسمح برؤية محتوياتها بوضوح شديد مع الحفاظ على نقاوة الألوان وجودتها من إي زاوية أثرت النظر إليها تقريبا.

إسوة بالأجيال السابقة دعمت شركة أبل شاشة مشغل الموسيقى والأفلام المحمول الجديد هذا، بمجس خاص يساعد على استشعار الضوء المحيط ومن ثم تعديل نسبة سطوعها تلقائيا حسب المقتضى لتوفير أفضل رؤية ممكنة في جميع الظروف البيئية وبالوقت نفسه الحفاظ على مصروف متدني لطاقة البطارية. كذلك زودت بجهاز استشعار للتوجيه الآلي قادر على التعرف بوجهة هذا المشغل تلقائيا وتدوير الصورة بسرعة عالية وبنسبة تسعين درجة عند الاستعمال بشكل أفقي ومن ثم إعادتها إلى وضعها الأساسي عند الاستخدام عموديا ما يساعد على الاستفادة من مجمل السعة المتوافرة للشاشة حسب الطلب. لم يتوقف سعي شركة أبل للتوفير للمستخدم مشغل موسيقى وأفلام محمول  مثالي عند هذا الحد، إذا دعمت الـ iPod touch 4Gبمجس جيروسكوب قادر الاستشعار بإمالة هذا الجهاز إلى الإمام أو إلى الخلف ويكسبه بالتالي القدرة على الاستشعار بوضعيته وحركته بالهواء وفق ستة محاور متفرقة، ما قد يؤدي حتما مستقبلا إلى تطوير تطبيقات مختلفة، خاصة ألعاب إلكترونية، تستفيد من تلك الخاصية لتسهيل التحكم ببعض وظائفها. إلى أسفل شاشة العرض تلك ثمة مفتاح متعدد المهمات يسهل عملية الرجوع إلى الصفحة الأساسية من نظام التشغيل والتنقل بين الخاصيات المختلفة، مماثل لذلك المتوافر لجميع إصدارات جوال iPhone ومشغل iPod touch السابقة.

تقنيات متقدمة:

تماشيا مع التقنيات الحديثة المتوافرة، زودت شركة أبل الـiPod touch 4G بمعالجها المركزي الجديد A4 المماثل لذلك المستعمل ضمن لوحة iPad وجوال الـiPhone 4G والذي يمتاز بسرعة الأداء وباستهلاك متدن للطاقة حتى عند القيام بأعمال معقدة تطلب عمليات حسابية كبيرة كالتعامل مع مقاطع الفيديو العالي الوضوح المصورة وتعديلها على سبيل المثال لا الحصر. يضمن هذا المعالج المركزي الجديد تجاوب نظام التشغيل الفوري مع متطلبات المستخدم، حتى عند تشغيل عدة تطبيقات بالوقت نفسه.

يعتمد الجيل الرابع من مشغل شركة ابل المحمول للموسيقى والأفلام المحمول هذا، أسوة بسابقيه، على الذاكرات الصلبة لتخزين ملفات الملتيميديا والبيانات المختلفة وهو متوافر بالأسواق بثلاث سعات مختلفة (8، 16 و32 غيغابيتا) يمكن الاختيار بينها حسب الحاجة، جميعها مدعمة بخاصية الواي-فاي (802.11 draft n) من الجيل الحديث التي تؤمن نظرياً الاتصال بشبكة الإنترنت أو بشبكة منزلك المحلية بسرعة ثلاثمائة ميغابت بالثانية (300 Mbps) ضمن قطر يبلغ السبعين مترا بالاستعانة بموزع بيانات متوافق والمحسنة خصيصا لتفعيل تناقل المعلومات والبيانات، خاصة تلك المتعلقة بالملتيميديا من موسيقى وأفلام فائقة الجودة (HD Movie)، بسرعة أعلى وثبات أكبر من سابقتها الواي-فاي 802.11 a/b/g التي تؤمن نظريا التواصل لاسلكياً بشبكة الإنترنت بسرعة 54 ميغابت بالثانية (54 Mbps) والتي يدعمها جوال شركة أبل هذا أيضا. يمكن ايضا الاستعانة بتقنية الواي-فاي، في حال توافرها، عند تصوير الصور الرقمية الساكنة أو مقاطع الفيديو وتحديد مكان التقاطها الجغرافي بنسبة تقريبية وتبييت تلك المعطيات، من خطوط الطول والعرض المناسبة والارتفاع، ضمن الملف ما يسمح بتحديد مكان التقاطها بدقة لاحقا على الخريطة بالاستفادة من برامج مخصصة لهذا الغرض. كذلك زود الـiPod touch 4G بخاصية البلوتوث2.1  المدعمة بتقنية الـEDR (تصغير Enhanced Data Rate) التي تؤمن التواصل لاسلكيا بسماعات إذن أو مكبرات صوت خارجية متوافقة، وبث الصوت بجودة الستريو إلى تلك الملحقات المتوافقة. ,اسوة بجميع منتجات شركة أبل لا يمكن الاستعانة بخاصية البلوتوث هذه لإرسال الملفات والبيانات إلى جهاز قريب متوافق.

نظام تشغيل جديد:

يعتمد الجيل الرابع من الـiPod touch على الإصدار 4.1 الجديد من نظام تشغيل iOS الذي يؤمن سهولة وسلاسة تشغيل عالية، خاصية لطالما ميزة أجهزة شركة أبل السابقة. للمرة الأولى يوفر نظام التشغيل الجديد لهذا لمشغل الموسيقى والأفلام المحمول هذا القدرة على تشغيل تطبيقات عدة بالوقت عينه (Multitaskingعملية لطالما شكل غيابها في منتجات شركة أبل مصدر إزعاج وانتقاد المستخدمين سابقا. للتنقل بين مختلف التطبيقات المفتوحة بالوقت عينه كل ما عليك هو الضغط لفترة مطولة على المفتاح المتعدد المهمات المتوافر في الوجهة الأمامية وسيظهر شريط على شاشة العرض يظهر أيقونات جميع التطبيقات المفتوحة يمكن التنقل بينها لمسا والنقر على أيقونة البرنامج المطلوب لإعادة عرضه وتشغيله من حيث ترك بداية. لإقفال تطبيق مفتوح ضمن هذا الشريط كل ما عليك الضغط مطولا على الأيقونة الحمراء الخاصة لذلك. جديد نظام تشغيل الـ iOS 4.1أيضا توفيره القدرة على إنشاء مجلدات متفرقة وتضمينها أيقونات البرامج المختلفة ما يساعد على تنظيم وتسهيل عملية استعمال الصفحات الأساسية لنظام التشغيل هذا. لإنشاء مجلد معين كل ما على المستخدم هو سحب أيقونة معينة وإفلاتها فوق أيقونة أخرى وسيعمد الـ iOS 4.1إلى إنشاء مجلد تلقائيا يتضمن الأيقونتين المعنيتين. ويمكن تضمين مجلد واحد 12 ايقونة تطبيق مختلف كحد أقصى ما يرفع عدد التطبيقات الممكن تنصيبها بالوقت عينه على الـiPod touch 4G إلى 2160. كذلك وبخطوة محببة ستلاقي دون شك استحسان المستخدم دعم مشغل الموسيقى والأفلام الجديد هذا بتطبيق iBooks المتوافر لجهاز الـiPad والـiPhone 4G والذي يسمح بعرض الكتب الإلكترونية المختلفة وهو يدعم قياسيا عرض ملفات الـPDF المتوافرة بكثرة.

نظام ملتيميديا متكامل:

أسوة بسابقيه يعتبر الـiPod touch 4G نظام ملتيميديا متكامل، فهو يشكل مشغل موسيقى ممتاز قادر على تخزين ولعب امتدادات AAC، Protected AAC، MP3، MP3 VBR، Audible formats 1,2and 3، Apple Lossless، AIFF، وWAV كذلك هذا المشغل قادر على تخزين ولعب الكتب الصوتية (Audio Book) والاستمتاع بقصصك المفضلة عبر سماعها عوضا عن قراءتها. ثمة تطبيق متوافر يساعد على تسجيل الصوت الخارجي وتخزينه ثم الاستماع إليه لاحقا حسب المقتضى، ما يحول هذا الجهاز إلى مفكرة رقمية حقيقية. كذلك يشكل مشغل شركة ابل للموسيقى والأفلام المحمول هذا حافظة صور ومشغل أفلام متطور جداً قادر على تخزين الصور الرقمية الساكنة وفق أنماط JPEG، PSD، TIF، GIF وBMP القياسية للصور وعرضها على شاشته بوضوح شديد وألوان طبيعية خلابة. يمكن بالطبع مشاهدة الصور وسماع الموسيقى بالوقت نفسه.

يتوافر لجهاز شركة أبل الجديد هذا، أسوة بسابقيه، القدرة على عرض الأفلام ومقاطع الفيديو والأغاني المصورة المخزنة على ذاكرته الصلبة وهو متوافق مع أنماط MPEG4 وH.264 لضغط الأفلام وفق امتدادات MOV أو MP4 أو M4V القياسية بدقة أقصاها 720p وجودة ثلاثين إطار بالثانية. ويؤمن نظام تشغيل الـiOS 4.1 المعتمد خاصية عرض هذه الأفلام أفقيا مستفيدا بهذه العملية من كل مساحة الشاشة المتوفرة لضمان جودة العرض.

يشكل الـiPod touch 4G أيضا مشغل ألعاب متقدم، قادر على تشغيل الألعاب الثلاثية الأبعاد المتطورة، المتوافرة عبر مخزن iTune الافتراضي. ثمة تطبيق جديد يعرف بالـGame Center يسمح بتسجيل إنجازاتك تلقائيا ضمن الألعاب المنصبة على مشغل الموسيقى والأفلام خاصتك ومشاركتها مع الاصدقاء للمقارنة عند الحاجة. كذلك يسهل هذا التطبيق عملية التباري لاسلكيا مع أحد المستخدمين، ضمن لعبة معينة متوافقة تختارها بنفسك بالاستعانة بشبكة الإنترنت ما يبعد شبح الملل ويضيف المزيد من الإثارة على مجريات إحداث الألعاب الإلكترونية المتوافر.

. يستفيد الـiPod touch 4G أيضا أسوة بجوال iPhone من متصفحSafari  الذي أثبت جدارة عالية في تصفح المواقع الإلكترونية المختلفة إنما من المؤسف عدم تدعيمه عرض ملفات الـFlash والمتواجدة بكثرة على شبكة الأنترنت. كذلك يتوافر لمشغل الموسيقى والأفلام المحمول هذا قياسيا تطبيق خاص لتشغيل مقاطع الفيديو المتدفقة من موقع You tube الشهير بالإضافة إلى تطبيق يسهل عملية قراءة وإرسال البريد الإلكتروني.

البطارية:

أولت شركة ابل بطارية الجيل الرابع من الـiPod touch المزيد من الاهتمام، ودعمته بواحدة تؤمن 7 ساعات من تشغيل أفلام الفيديو و40 ساعة من تشغيل الموسيقى دون الحاجة إلى إعادة شحنها وذلك حسب توثيق الشركة المصنعة ما يعزز استقلالية هذا الجهاز ويفعلها. يمكن إتمام عملية شحن هذه البطارية الجديدة لغاية 80 بالمائة من طاقتها القصوى خلال ساعتين أو كليا خلال أربع ساعات بالاستعانة بمنفذ USB قياسي.

الرأي:

يجمع الجيل الرابع من الـiPod touch بين جمال الشكل الخارجي، الأداء الممتاز والتقنيات المتقدمة. وعلى الرغم من دقة كاميرته الرقمية المتدنية  وأدائها المتواضع، سيستسيغ أسوة بسابقيه دون أدنى شك لجمهور عريض من المستخدمين، مشكلا مشغل موسيقى وأفلام ممتاز واستثمارا جيدا جدا.

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

العدد رقم 155


جوال N8 محاولة لشركة نوكيا بالحاق بالمنافسة:

تحتدم المضاربة ضمن الفئة المتقدمة للهواتف الجوالة الذكية بخاصة بعد إطلاق شركة أبل الجيل الرابع المتطور من جوال iPhone واعتماد معظم الشركات المنافسة على نظام تشغيل Android من شركة غوغل لتشغيل منتجاتها والذي أثبت جدارة وقدرة عالية. بعد تأخر ملحوظ ضمن هذه الفئة تعود شركة نوكيا العريقة إلى المنافسة بواسطة جوال الـN8 الذي يستفيد من إصدار جديد محدث من نظام تشغيل Symbian السابق الخاص بالشركة المصنعة. فهل يثبت هذا الجوال جدارته أمام المنافسة الشرسة؟

يعتبر الـN8 من أكثر جولات شركة نوكيا تطورا من ناحية الخاصيات حتى يومنا هذا، إذ يتضمن العديد من التقنيات المتطورة إذا ما قور بسابقه جوال الـN97 الذي فشل شكلا ومضمونا في المنافسة ضمن هذه الفئة المتقدمة. بطول 113.5 مم، عرض 59.1 مم، سماكة 12.9 مم كحد أقصى ووزن لا يتعدى 135 غ مع البطارية هذا الجوال أقصر، أنحف وأقل وزنا من سابقه ويسهل حمله وإخفاءه بأصغر الجيوب حجما. يتمتع الـN8 بشكل انسيابي أنيق، يمتاز بزوايا حادة وجانبين، علوي وسفلي، منحنيين يضيفا المزيد من الأناقة والفرادة على مظهره الجميل. على نقيض جوال الـN97 الذي اعتمد على قالب من المعدن والبلاستيك المقوى المطلي ببعض الأماكن بمادة الكروم ما انعكس سلبا على جودة البناء، إذ غالبا ما واجه مستخدميه مشكلة تقشر هذا الطلاء الامع بعد فترة وجيزة، خاصة في الأماكن التي يكثر استعمالها كالمفاتيح المخصصة للتحكم بنسبة ارتفاع الصوت أو الكاميرا، شائبة لا طالما شكلة مصدر إزعاج كبير خاصة بعد تملص الشركة المصنعة من كفالتها في هذا المجال، يعتمد الـN8 بمجمله على قالب من معدن الألومينيوم المطلي المقاوم للتأكسد، ما يؤمن له نظريا صلابة عالية وحصانة كبيرة ضد الخدوش الناتجة عن الاستعمال اليومي المتكرر، مع الحفاض على وزنه المتدني موفرا بالوقت عينه، ملمس ناعم يعطي الشعور بالراحة عند الاستعمال. يتوافر جوال شركة نوكيا الجديد هذا بالأسواق بخمس الوان مختلفة (أبيض فضي، رمادي داكن، برتقالي، أخضر، أزرق) ليرضي بذلك الأذواق كافة.

أول ما يلفت نظرك في جوال شركة نوكيا الجديد هذا دون أدنى شك، شاشة عرض الكريســتال السائل ذات المساحة الواسـعة بنسبة 16:9 البالغة سعتها 3.5 بوصة وتحتل مجمل الواجهة الأمامية. أحيطت تلك الشاشة بإطار معدني متناسق لونا مع مجمل لون هذا الجوال وحمية بغطاء زجاجي واق من نوع Gorilla الشهير بمتانته وقدرته العالية على مقاومة الخدوش والأذى خلال الاستعمال اليومي المتكرر والذي يؤمن بالوقت عينه حصانة عالية لشاشة العرض تلك ضد الصدمات المختلفة الناتجة عن السقوط ويحول دون انكسارها أو حتى تضررها.

 تستفيد شاشة الـN8 من تقنية إظهار الـ AMOLED(تصغير Active-matrix organic light-emitting diode) الحديثة التي توفر تباين وسطوع أكبر من الشاشات التي تعتمد على تقنية الـTFT عادة، مع الحفاظ على نسبة استهلاك طاقة منخفض فهي لا تحتاج إلى إضاءة خلفية أسوة بالمنافسة ما يسمح برؤية محتوياتها بوضوح تام في جميع الظروف البيئية أكان تحت أشعة الشمس المباشرة أو في ألأماكن المعتمة. كذلك تؤمن تلك التقنية زاوية إظهار كبيرة جدا تقارب الـ180 درجة ما يسمح برؤية ألوانها بشكل ثابت من أي زاوية نظرة إليها. تؤمن تكنولوجيا الـ AMOLED لشاشات العرض تلك نسبة تجاوب أكبر بكثير من شاشات العرض القياسية ما يجعلها مناسبة جدا لمشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو الموسيقية دون الحصول على الخيالات خلال الحركة السريعة التي تشوب بعض الشاشات التي تتبنى تقنية الـTFT المنافسة.

تؤمن شاشة الـN8 دقـة إظهار 640×360 بكسل العالية، قد لا تضاهي هذه الشاشة قدرة شاشة الـRetina المتوافرة للجيل الربع من جوال iPhone الجديد المنافس والتي تمتاز بدقة إظهار تعادل 960×640 بكسل بكثافة 326 بكسل ضمن الإنش المربع الواحد، إلا أنها تضمن دون شك صورة واضحة خالية من الشوائب تمتاز بالوان طبيعية، وهي قادرة على إظهار ما مجموعه ستة عشر مليون لون مختلف. تتجاوب تلك الشاشة بسلاسة مع اللمس موفرة للمستخدم إمكانية التنقل بين جميع وسائط ومحتويات نظام التشغيل المستعمل وقوائمه بسهولة وهي تدعم تقنية اللمسات المتعددة (Multi-Touch) ما يسمح لها بالاستشعار والتعامل مع أكثر من لمسة أصبع بالوقت نفسه. على نقيد جوال الـN97 الذكي السابق من شركة نوكيا الذي اعتمدت شاشته على تقنية الـResistive لتأمين خاصية اللمس، الممكن استعمالها بواسطة قلم التأشير أو أصابع المستخدم على حد سواء أنما تمتاز بنسبة تجاوب متدنية، يستفيد الـN8، اسوة بجميع اصدارت هواتف الـiPhone ومعظم الجوالات الذكية المنافسة ضمن هذه الفئة، من تقنية الـcapacitive لتأمين خاصية اللمس ما يضمن نسبة تجاوب عالية مع اللمسات إنما يحول دون استعمالها بواسطة قلم تأشير أو بواسطة الأظافر، فتلك التقنية تستفيد من أصابع المستخدم كوسيلة توصيل إذ يؤدي لمس الشاشة إلى تغير الحقل الكهربائي ضمنها وبالتالي تجاوبها السريع. كذلك دعمت شاشة الـN8 بالقدرة على إصدار ارتجاجات خفيفة مصحوبة بصوت مريح عند استعمال أيقوناتها لتوحي للمستخدم أنه يستخدم أزرار تحكم قياسية لا افتراضية وتنبئه عن ضغط احدها.

أسوة بجميع الأجهزة المنافسة في هذا المضمار، دعمت شاشة هذا الجوال الذكي الجديد، المسية بجهاز استشعار للتوجيه الآلي قادر على التعرف إلى وجهة هذا الهاتف تلقائيا وتدوير الصورة بسرعة عالية وبنسبة تسعين درجة عند الاستعمال بشكل أفقي ومن ثم إعادتها إلى وضعها الأساسي عند الاستخدام عموديا ما يساعد على الاستفادة من مجمل السعة المتوافرة حسب الطلب. ثمة مجس مثبت يمينا إلى أعلى شاشة العرض تلك وظيفته استشعار قرب وجه المستخدم عند إجراء المكالمات وتعطيل تلقائيا خاصيات تلك الشاشة اللمسية لمنع تفعيل أيقوناتها عن غير قصد. سيعمد نظام الاستشعار بالقرب هذا إعادة جميع الخاصيات اللمسية إلى طبيعتها عند بعد وجه المستخدم.

إلى جانب هذا المجس ثمة كاميرا رقمية ثانوية أمامية بدقة 0.3 ميغابكسل (640×480 بكسل) مخصصة للتحادث عبر الصوت والصورة بالاستعانة بخاصيات الجيل الثالث لشبكة الهواتف الجوالة أو لالتقاط الصور الشخصية عند الحاجة. كذلك يتضمن أعلى شاشة العرض هذه مجس خاص يساعد على استشعار الضوء المحيط ومن ثم تعديل نسبة سطوعها تلقائيا حسب المقتضى لتوفير أفضل ظروف رؤية ممكنة وبالوقت نفسه الحفاظ على مصروف متدني لطاقة البطارية. أما الشمال السفلي لهذه الشاشة فيتضمن مفتاح ميكانيكي مطلي بلون متناسق مع مجمل لون هذا الجوال الراقي، مخصص لاستحضار قائمة نظام التشغيل الأساسية.

خلفيا يتضمن الـN8 كاميرا رقمية مدمجة أساسية مزودة برقاقة تسجيل معلومات الصورة من نوع CMOS (تصغير Complementary metal oxide semiconductor) بدقة أقصاها 12 ميغابكسل تمتاز بحجمها الكبير نسبيا، إذا ما قورنت بمنافساتها، الذي يناهز 1/1.83 إنش، ما يزيد قدرتها على استيعاب كمية ضوء أكبر ويضمن وضوحاً وحيوية في الألوان خاصة عند التقاط الصور الرقمية الساكنة في ظروف الإضاءة المنخفضة. تؤمن رقاقة تسجيل معلومات الصورة تلك لكاميرا الـN8 القدرة على التقاط الصور الرقمية بدقة تتفاوت من 0.3 ميغابكسل (640×480) المناسبة للاستعمال على شبكة الإنترنت إلى دقة 12 ميغابكسل (4000×3000 بكسل) المناسبة للحصول على صور عالية الجودة للطباعة بأحجام كبيرة، أو اقتطاع أي عنصر من لقطتك بواسطة الكمبيوتر وتكبيرها وأيضاً الحصول على صورة مقتطعة عالية الجودة مناسبة للطباعة.

على نقيض الكاميرات الرقمية المتوافرة للهواتف النقالة، المتواضعة الأداء عامة عند التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة نظرا لاعتمادها على فلاش من نوع LED لتأمين الضوء اللازم لالتقاط صور واضحة خالية من الغبش دعمت شركة نوكيا كاميرا الـN8 بواحد من نوع Xenon ألأحسن أداء والأشد سطوع وقادر على تأمين نور كاف لالتقاط أفضل الصور الرقمية وأكثرها وضوحا في جميع ظروف الإضاءة المنخفضة تقريبا. كذلك تعتمد هذه الكاميرا الرقمية على عدسات من قبل المصنع الألماني كارل زايس، الغني عن التعريف في عالم صناعة البصريات، تؤمن لها قدرة طول بؤري (Focal Length) تعادل 5.9 مم (ما يعادل 28 مم في نظام أفلام 35 مم) وهي تستفيد من نظام ضبط تلقائي ويتوافر لها زوم رقمي بقدرة 2X ما يجعلها من أكثر كاميرات الجولات تطورا في العالم حتى يومنا هذا ومركز ثقل هاتف شركة نوكيا النقال الذكي دون أدنى شك، إذا تكاد توازي بجودتها وخاصياتها المتقدمة الكاميرات الرقمية القياسية  التي تنتمي إلى فئة صوب والتقط (Point and Shoot) السهلة الحمل والاستعمال والمتخصصة في مجال التصوير الفتوغرافية.

أسوة بمعظم الكاميرات الرقمية المتطورة يتوافر لكاميرا جوال الـN8،. خيارات عدة للتحكم بنوعية التصوير أهمها واحد يسمح لها بتفحص اللقطة وتحليل مكوناتها والتعرف عليها بشكل دقيق تلقائيا، ثم اختيار إعدادات التصوير المناسبة للحصول على أفضل نتيجة دون تدخل من المستخدم. تسمح هذه الكاميرا ايضا للمصور المخضرم بتعديل جميع الإعدادات اللازمة يدويا كذلك يتوافر لها القدرة على التعرف إلى وجوه الأشخاص المختلفة وتعقبها بجرد تواجدها ضمن إطار التقاط الصورة ومن ثم تعديل نسبة الضوء وتركيز البؤرة لتوفير أفضل الإعدادات وبالتالي ضمان التقاط صورة تظهر فيها تلك الوجوه واضحة لا يشوبها السواد حتى إذا كان الهدف معاكس للضوء. تسهل هذه الكاميرا المتطورة أيضا عملية التركيز وتصوير الأهداف القريبة (Macro) وهي تستفيد من نظام الـAGPS المبيت ضمن هذا الجوال عند تصوير الصور الرقمية الساكنة لتحديد مكان التقاط الصورة الجغرافي بسرعة ودقة عالية وتبييت تلك المعطيات، من خطوط الطول والعرض المناسبة والارتفاع، ضمن ملف الصورة الملتقطة ما يسمح بتحديد مكان التقاطها بدقة لاحقا على الخريطة.

لا تنحصر خاصيات كاميرا جوال الـN8 الذكي بالقدرة على التقاط الصور الرقمية الساكنة العالية الجودة حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة بدقة اقصاها 12 ميغابكسل  فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل قدرتها على تصوير أفلام ومقاطع الفيديو العالي الوضوح (HD movie) مع الصوت الستريو وتخزينها بدقة 720p، نسبة 16:9 وجودة 25 إطار بالثانية وفق أنظمة فك وتشفير MPEG-4، H.264 القياسية. ثمة ميكروفون إضافي مثبت في واجهة هذا الجوال الخلفية يستفاد منه للتسجيل صوت البيئة المحيطة ومن ثم الاستعانة ببرنامج خاص للحد من الضوضاء المزعجة الممكن تواجدها كصوت الرياح على سبيل المثال لا الحصر وحتى مراقبة مستوى التسجيل في البيئات القاسية وبالتالي الحصول على أفضل صوت خلال تسجيل مقاطع الفيديو الرقمي. يمكن ايضا خلال عملية التصوير أفلام الفيديو الاستعانة  بزوم رقمي بقدرة 3X لتقريب الهدف حسب الحاجة. ثبت المفتاح المخصص للالتقاط الصور الرقمية المختلفة ومقاطع الفيديو بجنب جوال شركة نوكيا الجديد اليمين إلى جانب مفتاحين ميكانيكيين يمكن الاستفادة منهما لتسهيل عملية التحكم بنسبة ارتفاع الصوت دون الحاجة إلى الانتقال لمسا إلى القائمة المخصصة لذلك ضمن نظام التشغيل. إضافة يمكن الاستفادة من هاذين المفتاحين الميكانيكيين لتحكم بنسبة الزوم الرقمي المتوافر للكاميرا المدمجة عند استعمالها. يتضمن هذا الجنب أيضا وسطيا مفتاح منزلق مخصص لقفل الشاشة وتعطيل خاصياتها المسية بالتالي منع تفعيلها عن غير قصد. حبذ لو استغنت شركة نوكيا عن هذا المفتاح الذي شكل موقع ضعف جوالاتها اللمسية السابقة واستعاضة عنه بنظام قفل رديف يمكن تفعيله عبر الشاشة اللمسية بحد ذاتها أسوة بجميع إصدارت جوالات iPhone ومعظم الجوالات المنافسة ضمن هذه الفئة المتطورة ما يسهل هذه العملية ويجعلها أكثر أمانا.

يعتمد جوال الـN8 الذكي على الذاكرات الصلبة المدمجة لتخزين ملفات الملتيميديا والبيانات المختلفة، ويستفيد من واحدة بسعة 16 غيغابايت. ثمة فتحة خاصة مخفية خلف غطاء مثبت في الجنب الشمالي، معدة لاستقبال شرائح الذاكرة ومتوافقة مع نوع Micro SD القياسية بسعة أقصاها 32 غيغابايت، يستعان بها لزيادة سعة تخزين الذاكرة الصلبة المدمجة المتوافرة عند الحاجة وبتالي زيادة قدرة هذا الجوال على التخزين لغاية 48 غيغابايت كحد أقصى. يمكن بالطبع إزالة شريحة الذاكرة المستعملة واستبدالها بشكل سريع ودون الحاجة إلى إطفاء هذا الجوال وإعادة تشغيله في كل مرة. :كذلك يتضمن جنب الشمالي هذا بابا ثان يخفي وراءه فتحة مخصصة لاستقبال الشريحة الخاصة بالخط الخلوي المستعمل. إضافة ثمة منفذ متعدد المهمات من نوع Micro USB يؤمن بالوقت نفسه التواصل وتناقل المعلومات مع جهاز الكمبيوتر وتوفير الطاقة اللازمة لشحن هذا الجوال. كذلك وبخطوة محببة ستلاقي دون شك استحسان المستخدم، زودت الـN8 بالقدرة على التواصل المباشر مع أي ذاكرة تخزين صلبة خارجية عبر هذا المنفذ المتعدد المهمات وتبادل البيانات بسرعة عالية بينهما، بالاستعانة بكابل توصيل خاص متوافر قياسيا.

في ما يختص جنب جوال شركة نوكيا الذكي هذا السفلي، ثمة منفذ ثان يمكن الاستفادة منه لشحن هذا الجوال بالاستعانة بشاحن خارجي متوافر. أما الجنب العلوي المقابل فيتضمن مفتاح التشغيل ومنفذ 3.5 مم قياسي متعدد المهمات يستفاد منه لوصل سماعات أذن سلكية أو لبث محتويات هذا الهاتف من مقاطع فيديو وأفلام إلى إي وسيلة عرض خارجية قياسية متوافقة بالاستفادة من كابل خاص. كذلك ثمة باب يخفي خلفه منفذ خاص من نوع Mini HDMI (تصغيرHigh Definition Multimedia Interface ) يضمن التواصل مع شاشات العرض وأجهزة الملتيميديا المتطورة وبث صوت محيطي (Surround Sound) بالاستعانة بتكنولوجيا الـDolby Digital Plus، والصورة بدقة 720pالعالية الوضوح وجودة 30 إطار بالثانية كحد أقصى، بالاستعانة بكابل موحد.

سرعة أداء وتقنيات عالية:

تماشيا مع التقنيات المتطورة المتوافرة زودت شركة نوكيا هاتف الـN8 بمعالج مركزي ARM 11 بسرعة 680 ميغاهرتز مدعم بـ512 ميغابايت من الـROM و256 ميغابايت من الـRAM ما يؤمن لهذا الجوال سرعة أداء عالية وتجاوب نظام التشغيل الفوري مع متطلبات المستخدم حتى عند تشغيل عدة تطبيقات بالوقت نفسه. كذلك زود بكارت خاصة لإظهار الصورة قادرة على معالجة الرسومات الثلاثية الأبعاد بسلاسة كبيرة وهي متوافقة مع تقنية Open GL 2.0 ما يسمح لهذا الجوال بتشغيل الألعاب المتطورة التي تعتمد رسومات ثلاثية الأبعاد.

يدعم الـN8 ترددات التشغيل الرباعية 850/900/1800/1900 MHz وبالتالي يمكن استخدامه جميع بلدان العالم كذلك يستفيد من معظم الخدمات التي توفرها شبكات الهواتف الخلوية كتقنية الـ EDGEالتي تؤمن تحميل البيانات وتصفح الإنترنت بسرعة وفعالية أكبر من نظام GPRS المعتمد عادة والمدعم أيضاً في هذا الجوال. إضافة يدعم هذا الجهاز تقنية الـHSDPA (تصغير High-Speed Downlink Packet Access) وهي تقنية حديثه تنتمي إلى ما يعرف بالجيل 3.5 للاتصالات وتؤمن التنزيل والتحميل بسرعة تناهز الـ10.2 Mbps بواسطة شبكة الهواتف الخلوية عند توافر خدمتها وتقنية الـ HSUPA(تصغير High-Speed Uplink Packet Access ) التي تؤمن التحميل بسرعة 2 Mbps. كذلك يدعم هذا الهاتف الذكي أيضا خاصية الواي-فاي (802.11 draft n) من الجيل الحديث التي تؤمن نظرياً الاتصال بشبكة الإنترنت أو بشبكة منزلك المحلية بسرعة ثلاثمائة ميغابت بالثانية (300 Mbit/sec) ضمن قطر يبلغ السبعين مترا بالاستعانة بموزع بيانات متوافق والمحسنة خصيصا لتفعيل تناقل المعلومات والبيانات، خاصة تلك المتعلقة بالملتيميديا من موسيقى وأفلام فائقة الجودة (HD Movie)، بسرعة أعلى وثبات أكبر من سابقتها الواي-فاي 802.11 a/b/g التي تؤمن نظريا التواصل لاسلكياً بشبكة الإنترنت بسرعة 54 ميغابت بالثانية (54 Mbps) والتي يدعمها جوال شركة أبل هذا أيضا. في ما يختص بالاتصال بالأجهزة القريبة وتبادل المعلومات والبيانات بينها بسرعة عالية يعتمد هذا الجوال على خاصية البلوتوث 3.0 الحديثة والمدعمة بتقنية A2DP التي تسمح ببث الصوت لاسلكيا بجودة الستريو إلى الأجهزة المتوافقة كمكبرات الصوت أو سماعات الأذن على سبيل المثال لا الحصر. لا تتوقف قدرات الـN8 عند هذا الحد بل تتعدى ذلك لتشمل تدعيمه لنظام ملاحة حديث موجه عبر الأقمار الاصطناعية ، يعرف بالـ Assisted GPSيستعين بالأقمار الاصطناعية وبالكمبيوترات المتواجدة في عواميد الإرسال التي تدير الشبكة الخلوية لتحديد إحداثياتك الأولية بدقة متناهية وسريعة قبل الانتقال كلياً إلى الملاحة بواسطة الأقمار الاصطناعية. هذه التقنية قادرة على تحديد مكانك ومتابعة تنقلاتك مباشرة وبسرعة عالية. ثمة بوصلة إلكترونية يمكن الاستفادة منها خلال الملاحة، بواسطة تطبيق OVI Maps الذي توفره شركة نوكيا مجانا، لإعادة توجيه الخريطة التي تدل على مكان تواجدك في الاتجاه المناسب لمكان تواجدك.

نظام ملتيميديا متكامل:

أسوة بمجمل جولات نوكيا يشكل الـN8 نظام ملتيميديا متكامل ويتضمن مشغل موسيقى متطور يتمتع بأداء ممتاز، يمكن من تخزين ولعب نماذج ملفات MP3، WMA، AAC ،eAAC، eAAC+، AMR-NB، AMR-WB،E-AC-3 و AC-3القياسية للموسيقي ودعم بمعادل صوت (Equalizer) يضمن أداء مثالياً خاليا من الشوائب. ذود هاتف نوكيا هذا إضافيا براديو FM مدمج مدعم بتقنية الـRDS يخول الاستماع للبث الإذاعي الهوائي المحلي المتوافر على هذه الموجة. كذلك ثمة جهاز مبيت يسمح ببث الملفات الموسيقية المخزنة إلى أي راديو قريب عبر موجة FM تختارها بنفسك والاستفادة من قدرة هذا الأخير للحصول على أداء افضل وصوت أوضح من ذاك المتوافر لمكبرات الصوت المدمجة ضمن قالب هذا الجوال.

 يشكل جوال الـN8 أيضا حافظة صور ومشغل أفلام ممتاز فهو قادر على تخزين الصور الرقمية الساكنة وفق نمط JPEG القياسي وعرضها على شاشته بوضوح شديد، كذلك يمكن لهذا الهاتف المحمول عرض الأفلام المخزنة على ذاكرته وهو متوافق مع نماذج H.264 ، MPEG-4،VC-1، Sorenson Spark وReal video 10 أو المتدفقة عبر الشبكة وفق نماذج H.264 ، Flash Lite 4، On2 VP6 وSorenson Spark. يوفر نظام التشغيل المستعمل القدرة على عرض هذه الأفلام أفقيا أو عمودياً مستفيدا بهذه العملية من كل مساحة الشاشة المتوفرة لضمان جودة العرض. إضافة يتوفر لهذا الجوال القدرة على تشغيل الألعاب الالكترونية، ويؤمن متجر OVI الافتراضي على الشبكة تشكيلة واسعة من تلك الألعاب المتوافقة.

نظام تشغيل جديد:

يعتمد جوال الـN8 الذكي على نظام تشغيل جديد كليا يعرف باسم Symbian^3 وهو تحديث كبير لنظام تشغيل Symbian الذي اعتمد عليه جوال الـN97 السابق، ويضيف أكثر من 250 ميزة جديدة لجوال شركة نوكيا الذكي هذا من أهمها ثلاث صفحات رئيسية يمكن الانتقال بينها بسهولة وسلاسة بمجرد لمسها و سحبها شمالا أو يمينا. يمكن تخصيص كل شاشة أساسية بسة تطبيقات مصغرة يتم تحديثها دوريا وبشكل تلقائي عبر شبكة الإنترنت، كواحد يظهر حساب الـFacebook أو Twitter الخاصين بك ما يساعد على التواصل مع الأصدقاء كذلك أو واحد يطلعك على حالة الطقس في منطقتك. يمكن بالطبع تنزيل العديد من تلك التطبيقات المجانية عبر متجر OVI الافتراضي الخاص بشركة نوكيا أو حتى تخصيص تلك الصفحات باختصارات تسهل عملية إطلاق برنامجك المفضل حسب الحاجة. كذلك يومن نظام التشغيل هذا خدمة WebTV عند الطلب، وبالتالي مشاهدة قنواتك التلفزيونية المفضلة كالـCNN و الـNational Geographic على سبيل المثال لا الحصر حسب ما تستسيغ.

يؤمن نظام تشغيل الـN8 أيضا مستعرض إنترنت متطور، يفعل عملية تصفح الشبكة وقادر على إظهار أكثر المواقع الإلكترونية تعقيدا بسهولة و سرعة عالية وهو على نقيض منافسيه كذلك المتوافر لجوال iPhone 4، قادر على قراءة وعرض ملفات الفلاش التي يكثر تواجدها ضمن المواقع الإلكترونية المختلفة. يستفيد هذا المستعرض من خاصية شاشة العرض على الاستشعار بعدة لمسات بالوقت نفسه، لتأمين القدرة على تكبير الصفحات التي يتم عرضها بمجرد استعمال الإبهام والسبابة وإبعادهما عن بعضهما أو تقريبهما. كذلك زود نظام Symbian^3 ببرنامج خاص يساعد على مشاهدة الأفلام المتدفقة عبر الشبكة من موقع You tube الإلكتروني الشهير بالإضافة إلى برنامج يساعد على قراءة البريد ألإلكتروني ويدعم معظم الخوادم القياسية كـPOP3 وIMAP ما يسمح باستقبال بريدك ألإلكتروني أينما تواجدت مؤمنا خاصية الـPush Mail عبر برنامج Nokia Mail المجاني أيضا.

الرأي:

يحلو الكلام ويطول عن جوال الـN8 إذ يجمع بين جميع التقنيات الحديثة في عالم الاتصالات والملتيميديا ضمن قالب جميل ملفت للنظر وهو دون شك جدير بالمنافسة ضمن الفئة المتقدمة من الهواتف الجوالة الذكية مشكلا خصما قويا لجوال iPhone 4. فهل يساعد شركة نوكيا على استعادة منزلتها الرائدة في هذا المضمار ويلاقي نجاحا واستحسان المستخدمين؟