الجمعة، 1 أكتوبر 2010

العدد رقم 152


الجيل السادس من الأيبود Nano تحديث مفاجئ ومخيب للآمال:

لطالما تربع الأيبود Nano على الفئة المتوسطة لمشغلي الموسيقى المحمولة، محققا أرقام مبيعات مرتفعة واستحسان المستخدمين، وقد حاول الكثير من المصنعين إطاحته والحصول على بعض شهرته دون جدوى ففي كل مرة كانت أبل تثبت منزلتها أكثر فأكثر. إلا أن الإصدار السادس الأخير من هذا المشغل فاجئ المستخدمين بخاصياته المتدنية فهل تستغل الشركات المنافسة هذه الفرصة للهيمنة على هذا السوق المتنامي؟

يحتل الـ Nanoالفئة الوسطية ضمن عائلة أيبود لمشغلي الموسيقى والأفلام المحمولة، التي تعتمد على الذاكرات الصلبة لتخزين ملفات الملتيميديا المتفرقة، متمركزا بين مشغل الأيبود Touch المتطور ومشغل الـShuffle البدائي ومشكلا بسعره المدروس وسهولة استعمال الخيار المثالي للمستخدمين عامة والرياضيين والمراهقين خاصة. وقد طورة شركة أبل المصنعة من خلال تعديلات سنوية تقريبا هذا المشغل وأدخلت أليه العديد من التحسينات والخاصيات الحديثة التي ساهمت بالحفاظ على شهرته الوسعة ونجاحه الباهر طوال سنين مديدة. إلا أن التعديل السادس والأخير أتى مفاجئا بعض الشيء إذ قدمت لنا شركة أبل جهاز Nano مختلف كليا عن سابقيه، مجرد من معظم الخاصيات التي شكلة سابقا قوة هذا المشغل ورأس حربة يساهم في هيمنته على هذه الفئة التي تحتدم فيها منافسة قاسية.

بارتفاع 37.5 مم، عرض 40.9 مم سماكة 8.78 مم ووزن لا يتعدى 2.1 غرام فحسب الإصدار السادس من هذا مشغل الموسيقى هذا أصغر بثماني واربعين بالمائة تقريبا من الإصدار الخامس السابق وبالطبع أقل وزنا وهو أقرب حجما إلى مشغل الـShuffle منه إلى ما عتدنا من إصدارات الـ Nanoعادة. يتوافر مشغل شركة أبل للموسيقى الجديد هذا بالأسواق بقالب انسيابي من الألومينيوم اللامع المقاوم للخدش، مطلي بسبع ألوان مختلفة (الفضي، الرمادي، الأزرق، الأخضر، البرتقالي، الأحمر والزهري) يمكن الاختيار بينها حسب الطلب ما يكفل إرضاء جميع الأذواق. أسوة بجميع منتجات شركة أبل يتمتع الـNano 6G بجودة صناعة عالية جدا وصلابة كبيرة توحي بالثقة خلال الاستعمال اليومي المتكرر خاصيات لطالما طبعت جميع منتجات شركة أبل العريقة في عالم صناعة الأجهزة الإلكترونية.

على نقيد الإصدار السابق من مشغل الموسيقى المحمول هذا الذي امتاز بشاشة عرض بسعة 2.2 إنش تسهل عملية عرض قوائم نظام التشغيل وتسمح باعتماد خط كبير واضح يسهل عملية قراءة الخيارات المتاحة، دعم الإصدار السادس الجديد من الـNano بواحدة  بحجم 1.54 إنش فحسب تعتمد على تقنية الـTFT وتتوافر لها دقـة إظهار عاليــة قدرها 240×240 بكسل وجودة 220 بكسل لكل إنش. على الرغم من درجة سطوع (Contrast) هذه الشاشة العالية جدا وضوح صورتها إلا انه يصعب رؤية محتوياتها بسهولة نظرا لصغر حجمها. كذلك وبخطوة محيرة ومفاجئة ستلاقي دون شك استهجانا كبيرا لدى العديد من المستخدمين خاصة المخضرمين منهم الذين اعتادوا على استعمال الإصدارة السابقة الناجحة من هذا المشغل، أثرت الشركة المصنعة تدعيم هذه الشاشة، أسوة بتلك المتوافرة لمشغل الأيبود Touch، بالقدرة على الاستشعار باللمس والاعتماد عليها كوسيلة للتحكم بخاصيات الـNano 6G وبالتالي الاستغناء كليا عن دولاب التحكم اللمسي الذي اشتهرت به شركة أبل عامة ومشغلي أيبود للموسيقى خاصة وشكل أهم النقاط التي ساهمت في نجاح مشغل الموسيقى الفريد هذا وإحرازه أرقام مبيعات خيالي، نظراً لسهولة استعماله وتجاوبه السريع مع متطلبات المستخدم وتأمينه القدرة على الانتقال ضمن جميع قوائم نظام التشغيل المعتمد واختيار ما يحلو بسلاسة. خاصية لا طالما فشلت الشركات المصنعة لمشغلي الموسيقى المحمولة المنافسة في تقليدها أو حتى ابتكار وسائل مماثلة ببساطتها تسهل التحكم بأجهزتها.

على الرغم من تدعيم الشاشة المتوافرة للإصدار الجديد من مشغل الأيبود Nano بتقنية اللمسات المتعددة (Multi-Touch) المتطورة، ما يسمح لها بالاستشعار والتعامل مع أكثر من لمسة أصبع بالوقت نفسه وتجاوبها السريع مع لمسات وأومر المستخدم نظرا لاعتمادها على تقنية الـcapacitive لتأمين خاصية اللمس تلك والتي تستفيد من أصابع المستخدم كوسيلة توصيل إذ يؤدي لمس الشاشة إلى تغير الحقل الكهربائي ضمنها وبالتالي تجاوبها السريع وتدعيمها بنظام تشغيل شبيه إلى حد بعيد من حيث الأيقونات المعتمدة بذلك المتوافر لجوال الـiPone ومشغل الأيبود Touch إلا أن حجم هذه الشاشة الصغير يحول دون الاستفادة من جميع تلك التقنيات والتوفير للمستخدم وسيلة تحكم سلسة. كذاك نظرا لصغر حجم قالب مشغل شركة أبل الجديد للموسيقى هذا عامة وصغر حجم شاشته اللمسية خاصة يصعب جدا استعمال مع الـNano 6G والتنقل بين جميع خاصياته بالاستعانة بيد واحدة، عملية لطالما شكلة مصدر قوة الإصدارة السابقة من الأيبود Nano ولاقت استحسان المستخدمين بخاصة الرياضيين منهم، إذ كان بإمكانهم التحكم بسهولة بهذا الجهاز إثناء ممارستهم رياضتهم المفضلة كقيادة دراجاتهم الهوائية على سبيل المثال لا الحصر والتنقل بين الأغاني المتوافرة دون الحاجة إلى التوقف في كل مرة لإتمام هذا العمل. أضافة يشكل خيار شركة أبل الاعتماد على تقنية الشاشة اللمسية للتحكم بخاصيات الجيل السادس من مشغلها هذا عقبة كبيرة للمستخدم المتنقل، أذ يصعب إخفاء هذا الجهاز في الجيب أو حقيبة اليد أو حتى تعليقه على زند اليد وتشغيله بالوقت عينه غيابيا أسوة بالإصدارات السابقة ألتي اعتمدت على الدولاب التحكم اللمسي بل عليه النظر إلى شاشة جهازه في كل مرة، حتى عند القيام بالأعمال البدائية كالتنقل من أغنية إلى أخرى واختيار الأيقونة المناسبة على الشاشة للعبها. كذلك غالبا ما يجد المستخدم نفسه مجبرا على التنقل ضمن صفحات عدة لإطلاق تطبيق معين والوصول إلى الغاية المنشودة. بخطوة محببة تحد بعض الشي من هذه الشائبة في بعض الظروف المحددة، زودة شركة أبل الإصدار السادس الجديد إسوة بسابقه الإصدار الخامس بالقدرة على التقدم ضمن لائحة الأغاني التي يتم لعبها بمجرد هز هذا الجهاز بقوة إلا أن هذه الخاصية على الرغم من فائدتها قد تشكل عند تفعيلها بعض الإزعاج، للبعض الرياضيين خاصة، إذ سيعمد هذا الجهاز إلى التقدم تلقائيا ضمن لائحة  الأغاني عند التعرض لاهتزازات أثناء القيام ببعض التمارين القاسية. يمكن ايضا اختياريا شراء سماعات إذن مزودة بجهاز تحكم تسهل عملية تشغيل هذا الجهاز وتفعلها دون الحاجة إلى النظر لشاشته.

لا يعتمد الـNano 6G كليا على تقنية اللمس للتحكم بجميع خاصياته إذ يتضمن شمال واجهته العلوية مفتاحين ميكانيكيين مستديرين منفصلين تماما للقيام يمكن الاستعانة بهما للتحكم بنسبة ارتفاع الصوت بدقة عالية ودون الحاجة الانتقال لمسا إلى قائمة معينة ضمن نظام التشغيل للقيام بهذه العملية، ما يسهل الاستخدام بشكل ملحوظ. كذلك ذيل هاذين المفتاحين بشعار زائد وناقص محفورين ضمن قالبيهما لتفعيل عملية التعرف عليهما بالاستعانة بخاصية اللمس فحسب. تتضمن الواجهة العلوين لهذا المشغل أيضا مفتاح ميكانيكيا إضافيا متعدد المهمات، مثبت شمالا، يستفاد منه لتشغيل هذا الجهاز أو لقفل شاشة العرض وتعطيل خاصياتها اللمسية وبالتالي منع تفعيل أيقوناتها عن غير قصد. كذلك يمكن الاستفادة من هذا المفتاح لإدخال هذا الجهاز ضمن وضع السبات.

في ما يختص بواجهة الـNano 6G السفلية المقابلة ثمة منفذ خاص متعدد المهمات يؤمن بالوقت عينه التواصل مع جهاز الكمبيوتر عبر منفذ USB قياسي وتبادل المعلومات بسرعة عالية أو مع الملحقات المتوافقة المختلفة وبالتالي زيادة خاصيات مشغل الموسيقى هذا أو حتى شحن البطارية المدمجة التي توفر طاقة التشغيل. على الرغم من صغر حجم هذا الجهاز استطاعة شركة أبل تزويده بواحدة تؤمن له 24 ساعة من التشغيل المتواصل دون الحاجة إلى إعادة شحنها مجددا ما يوفر له استقلالية محببة ستلاقي دون شك استحسان المستخدم. يمكن إعادة شحن هذه البطارية لغاية 80 بالمائة من قدرتها القصوى بوقت يناهز الساعة والنصف أو كليا بوقت يقارب الثلاث ساعات.

كذلك تتضمن هذه الواجهة السفلية منفذ 3.5 مم قياسي يستفاد منه لوصل سماعات أذن سلكية، وتؤمن الشركة المصنعة قياسيا سماعات غير مدعمة بجهاز تحكم عن بعد، متوسطة الأداء. قد يكون من الأجدر استبدالها بأخرى احترافية قادرة على تفعيل التجاوب مع الطبقات السفلى للأغاني للاستمتاع بجميع مقدرات هذا الجهاز الموسيقية. كذلك يمكن اختياريا شراء سماعات أذن من شركة أبل مزودة بميكروفون مدمج والاستفادة من خاصية مخفية ضمن مشغل الموسيقى الجديد هذا وتسمح باستعماله لتسجيل الصوت الخارجي وبالتالي استعماله كمفكرة رقمية. خلفيا زودت شركة أبل الجيل السادس من مشغل أيبود Nano بملقط معدني مدمج، أسوة بذاك المتوافر عادة للأيبود Shuffle، يسهل عملية تعليق هذا المشغل في الأماكن المرجوة.

يتوفر الـNano 6G بالأسواق بموديلين. ألأول يحتوي على ذاكرة صلبة سعة 8 غيغابايت قادر على استيعاب ما مقداره 2000 أغنية وفق نمط AAC وجودة 128 Kbps أو 7000 صورة تقريباً أما الثاني فيحتوي على ذاكرة صلبة بسعة 16 غيغابايت وقادر على استيعاب ما مقداره 4000 أغنية وفق نمط AAC وجودة 128 Kbps أو 14000 صورة تقريباً. كما يمكن استعماله أيضا كذاكرة تخزين صلبة لنقل الملفات المختلفة عند الحاجة.

خاصيات أقل:

على الرغم من سياسة شركة أبل السابقة التي اعتدنا عليها، والتي غالبا ما كانت تقضي بإضافة المزيد من الخاصيات الجديدة والمفيدة إلى مشغل الأيبود Nano مع كل إصدار جديد في محاولة للحفاظ على الصدارة في هذا المضمار ومواكبة التطور التكنولوجي السريع أتى الإصدار السادس من هذا المشغل وبشكل مفاجئ ومستهجن، مجردا من العديد من الخاصيات المفيدة التي كانت مدماك أساس في شهرة هذا الجهاز ونجاحه الباهر والتي بعضها اصبح يعتبر أساسا في هذا المضمار الوسطي من مشغلي الموسيقى المحمولة. فعلى عكس سابقيه وجميع مشغلي الموسيقى المحمولة المنافسة ضمن هذه الفئة الـNano 6G غير قادر على تشغيل مقاطع أفلام الفيديو كذلك بخطوة محيرة قررت شركة أبل الاستغناء كليا عن الكاميرا الرقمية المدمجة التي شكلت إحدى أهم الإضافات في الإصدار الخامس السابق من هذا الجهاز. على الرغم من انحصار قدرة تلك الكاميرا الرقمية بالقدرة على تصوير مقاطع الفيديو مع الصوت بدقة 640×480 بكسل وتخزينها وفق تمط MP4/H.264  وجودة 30 إطار بالثانية فحسب ولم يتوافر لها القدرة على التقاط الصور الرقمية الساكنة الا أنها حازت على إعجاب المستخدمين خاصة بقدرتها على تخصيص مقاطع الفيديو مباشرة أثناء عملية التصوير، ومن المؤسف خيار الشركة المصنعة بالاستغناء عنها في الإصدار السادس من الـ Nanoعوضا عن تفعيلها وتحسين خاصياتها.

إضافة الأيبود Nano 6G غير قادر أيضا على تشغيل الألعاب الكترونية أسوة بالإصدارات السابقة من مشغل الموسيقى هذا. صحيح أن تلك الألعاب كانت بسيطة بعض الشيء من ناحية جودة رسوماتها وتقنياتها ألا أنها شكلت دون شك إضافة محببة ووسيلة ترفيه لا يستهان بها للعديد من المستخدمين. كذلك جردة شركة أبل الإصدار السادس الجديد من مشغل الموسيقى هذا، من دليل الهاتف والرزنامة والقدرة على تسجيل الملاحظات، خصاص لطالما ساعدت مستخدمين كثر في الإصدارات السابقة على تفعيل قدرتهم على تواصل والحفاظ على مواعيدهم. من المحير ايضا إزالة خاصية المنبه المفيدة جدا والتي سمحت في الإصدارات السابقة، من اختيار أغنية معينة، مخزنة على الذاكرة وإعدادها كوسيلة تنبيه يمكن لعبها في أوقات معينة تختارها غبر مكبر الصوت المدمج الخارجي والذي حذف ايضا من الـNano 6G. استعاضة الشركة المصنعة عن خاصية المنبه المفيدة تلك بخاصية بدائية جدا تسمح بأنشاء عد عكسي فحسب يتسعان به لإدخال هذا المشغل ضمن نمط السبات بعد وقت معين تختاره بنفسك.

لم تجرد شركة أبل الإصدار السادس من جميع الخاصيات المفيدة المتوافرة للإصدارات السابقة ودعمته بمستقبل للبث الإذاعي الهوائي عبر موجة الـFM مماثل لذاك المتوافر للجيل الخامس السابق، يمتاز بقدرته على التخزين المباشر لخمس عشر دقيقة من هذا البث المباشر، فإذا كنت تستمع لأغانيك أو برنامجك المفضل المباشر عبر موجة الـFM واضطررت إلى التكلم مع شخص على سبيل المثال لا الحصر سيعمد مشغل الموسيقى والأفلام هذا إلى تسجيل هذا البث المباشر تلقائيا لتتمكن من إعادة الاستماع إلى برنامجك المفضل أو أغانيك دون التأثر بفترة الانقطاع تلك. كذلك دعم هذا المستقبل بتكنولوجيا الـRDS التى تمسح في حال توافرها ضمن البث الإذاعي من عرض اسم الأغنية التي يتم سماعها والمؤدي ونوعها. يمتاز الـ Nano 6Gأسوة بسابقه، بالقدرة على حفظ أسماء الأغاني المحببة في حال توافر تقنية الـRDS ضمن البث الإذاعي ومن ثم نقل تلك الأسماء إلى جهاز الكمبيوتر تمهيدا لشرائها عبر برنامج iTune من مخازن شركة أبل الافتراضية على الشبكة.

يؤمن راديو الـFM المدمج هذا أيضا القدرة على مسح وتخزين إذاعة البث المختلفة ما يمكن لاحقاً التنقل بينها بسهولة. كذلك يوفر القدرة على تسجيل البث الإذاعي من أغان وبرامج بجودة عالية وتخزينها وفق نمط AAC على الذاكرة الداخلية ومن ثم استحضار هذا التسجيل والاستماع إليه لاحقا حسب الطلب.

بخطوة محببة ستلاقي دون شك استحسان الرياضيين عامة ومحبي رياضة الجري خاصة حافظة شركة أبل في الجيل السادس من الـiPod Nano على عداد الخطى (Pedometer) المتوافر للإصار السابق والذي يسمح بحساب خطوات المستخدم وكمية السعرات الحرارية التي تم حرقها ومدة التمرين. كذلك دعم بتقنية الـVoiceOver الحصرية بالشركة المصنعة وتسمح لهذا المشغل الجديد أسوة بالجيل السابق أيضا، بقراءة اسم الأغنية أو المؤدي بصوت واضح مرتفع بتسعة وعشرين لغة مختلفة منها الصينية، التشيكية، الهولندية، الدانماركية ، الإنكليزية، الفنلندية، الفرنسية، الألمانية، اليونانية، الإيطالية، اليابانية، الكورية، النرويجية، البولندية، البرتغالية، الروسية، الإسبانية، السويدية والتركية الخ. يمكن لهذا المشغل التعرف تلقائيا إلى نوع الأغنية ولفظ اسمها بالغة المطلوبة لتسهيل عملية التعرف عليها واختيارها حتى إذا كان الجهاز في جيبك وتعذر رؤية شاشته. إذا كنت تستمع إلى أغنية حب فرنسية على سبيل المثال لا الحصر سيتلفظ الـNano 6G اسمها بالغة الفرنسية أما إذا كنت تستمع إلى موسيقى Bolero فيذكر اسمها بالإسبانية.
تقنية الـVoiceOver تلك نتيجة سنوات عديدة من الأبحاث، تمتاز بسلاسة تشغيل عالية وتعمل بتعاون وثيق مع برنامج iTune المنصب على كمبيوترك والمعتمد قياسيا لنقل الأغاني إلى هذا المشغل المحمول. إذ يعمد هذا البرنامج إلى التعرف على الأغاني الواحدة تلو الأخرى واختيار اللغة تلقائيا وتضمينها البيانات الصوتية اللازمة التي تسمح لإصدار السادس من الـiPod Nano بتشفيرها لاحقا وتلاوة تلك المعلومات الخاصة بكل أغنية بصوت واضح على مسمع المستخدم عند الحاجة ودون إيقاف عملية لعب الأغنية. تتراوح نوعية الصوت وفق نظام تشغيل كمبيوترك فثمة صوت خاص إذا كان جهازك يستعين بنظام ماك OS X Leopard وأخر مختلف كليا إذا كنت تستفيد من نظام تشغيل ماك OS X Tiger أو أنظمة ميكروسوفت ويندوز بجميع إصداراتها. كذلك دعمت شركة أبل الإصدار السادس من مشغل الموسيقى هذا بتقنية الـGenius Mixes الممكن الاعتماد عيها لتصنيف الأغاني وتمكن المستخدم من إنشاء قائمة من أغان عدة متواجدة ضمن مكتبته الموسيقية المخزنة على الذاكرة الصلبة المدمجة ومتوافقة موسيقيا مع الأغنية التي يتم سماعها ولعبها تلقائيا.

نظام تشغيل جديد:

تماشيا مع وسيلة التحكم الجديدة التي دعم بها الـNano 6G والتي تعتمد على قدرة شاشته على الاستشعار باللمس، زودة شركة ابل جهازها هذا بنظام تشغيل جديد كليا شبيه إلى حد بعيد بنظام تشغيل OS4 الخاص بجوال iPhone ومشغل الأيبود Touch، يمتاز بأيقونات كبيرة وصفحات عدة يمكن الانتقال بينها بمجرد سحبها شمالا أو يمينا. يسمح هذا النظام عند الحاجة، العودة إلى الصفحة الرئيسية بشكل سريع، بمجرد النقر مطولا على أي صفحة ثانوية. حبذ لو زودة شركة أبل الـNano 6G بمفتاح ميكانيكي يسهل ويوضح هذه العملية أكثر، أسوة بجوال iPhone ومشغل الأيبود Touch. بخطوة محببة ستلاقي دون شك استحسان المستخدم وتسهل عملية الاستخدام اليومية وفرت شركة أبل القدرة على تخصيص صفحة نظام التشغيل هذا الرئيسية حسب الحاجة وتضمينها أيقونات التطبيقات التي يكثر إطلاقها، على سبيل المثال لا الحصر. يمكن بسهولة نقل تلك الأيقونات بمجرد النقر عليها وسحبها وإفلاتها ضمن هذه الصفحة الرئيسية أسوة بما هي الحال بجوال iPhone ومشغل الأيبود Touch الأكثر تطورا. يمكن أيضا استعمال أصبعين بالوقت عينه وتدوير جميع صفحات هذا النظام بنسبة 360 درجة للتناسب مع وضعية استعمال هذا المشغل حسب المقتضى ما يسهل أيضا عملية الاستعمال بشكل ملحوظ ويسمح باستعمال مشغل الموسيقى هذا بشكل طبيعي في جميع الاتجاهات حتى إذا كان رأسا على عقب.

نظام ملتميديا متواضع:

على نقيض الأجيال السابقة ومعظم مشغلي الموسيقى المنافسة يعتبر الإصدار السادس من الأيبود Nano نظام ملتيميديا متواضع جدا فهو غير قادر أو تشغيل مقاطع أفلام الفيديو والألعاب الإلكترونية، بل يدعم القدرة على تخزين الصور الرقمية الساكنة وفق أنماط JPEG، PSD، TIF، GIF, وBMP القياسية للصور وعرضها على شاشته، على الرغم من صغر حجمها، بوضوح شديد وألوان طبيعية خلابة. كذلك بإمكانه تخزين ولعب أنماط AAC،Protected AAC،MP3، MP3 VBR، Audible formats (1,2and 3) ، Apple Lossless، AIFF، وWAV الموسيقية فحسب. يمكن بالطبع مشاهدة الصور الرقمية وسماع الموسيقى بالوقت نفسه. يدعم الإصدار السادس من مشغل الموسيقى هذا القدرة على تخزين ولعب الكتب الصوتية (Audio Book) والاستمتاع بقصصك المفضلة عبر سماعها عوضا عن قراءتها.

الرأي:

يعد الإصدار السادس الجديد من مشغل الأيبود Nano تحديثا مخيبا للآمال وخطوة كبيرة إلى الخلف من الناحية التقنية إذ جرد من معظم الخاصيات التي شكلة موقع قوة الإصدارات السابقة وأصبح أقرب إلى مشغل الـShuffle الأقل سعرا ومرتبة منه إلى ما اعتدنا علي من مشغلي الـNano عامة. فهل تنجح ماكينة شركة أبل التسويقية الكبيرة في نجاحه وجذب المستخدمين على الرغم من الضعف الواضح في خاصياته؟

0 comments:

إرسال تعليق