Galaxy Tab أول لوحة لمسية من سمسونغ:
بعد إطلاق شركة أبل لوحة iPad اللمسية وإحرازها أرقام مبيعات مرتفع وإعجاب العديد من المستخدمين، تتهافت الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية للمضاربة في هذا المضمار الجديد المتنامي وإطلاق لوحات منافسة محسنة شكلا ومضمونا في محاولة للتوفير للمستخدمين عامة والمتنقل منهم خاصة، جهازا يسمح بتصفح الشبكة والتعامل مع البريد الإلكتروني والقيام بجميع الأعمال المكتبية اليومية دون الحاجة إلى استعمال جهاز الكمبيوتر. ضمن هذا السياق أطلقت شركة سمسونغ مؤخرا الـGalaxy Tab.
تدمج لوحة شركة سمسونغ اللمسية هذه بين الشكل الجميل والتقنيات المتقدمة. بطول 190 مم، عرض 120 مم، سماكة 12 مم فحسب ووزن يناهز 380 غرام مع البطارية هي دون أدنى شك أصغر وأقل وزنا من لوحة الـiPad ما يسهل عملية حملها أثناء التنقل وإخفاءها في اصغر الحقائب. تعتمد الـGalaxy Tab على قالب من البلاستيك المقوى ما يساهم في خفة وزنها مع الحفاظ على صلابة مناسبة لقالبها الناعم الملمس الذي يمتاز بتصميم راق ملفت للنظر، وجودة صناعة عالية تعطي الشعور بالأمان والراحة عند الاستعمال اليومي المتكرر وهي ومتوافرة بالأسواق بواجهة أمامية وجوانب سوداء لامعة وبخلفية بيضاء متناسقة ما يزيد من مجمل أناقة التصميم ويرض أكثر المستخدمين تطلبا من ناحية المظهر الخارجي.

على نقيض لوحة شركة ابل اللمسية المزودة بشاشة عرض من الكريستال السائل، بسعة 9.7 إنش زودت الـGalaxy Tab بواحدة بسعة 7 إنش فحسب ما يساعد على الحفاظ على حجم هذا الجهاز المدمج. تحتل شاشة العرض هذه مجمل الواجهة الأمامية وهي تستفيد من تقنية الـTFT، وتعتمد على إضاءة خلفية من نوع LED (تصغير light-emitting diode)، مؤمنة زاوية إظهار (Viewing Angle) كبيرة جدا تسمح برؤية محتوياتها بوضوح شديد وتحافظ على نقاوة الألوان وجودتها من إي زاوية أثرت النظر إليها تقريبا. يتوافر لتلك الشاشة دقـة إظهار عاليــة تعادل الـ1024×600 بكسل، وهي على نقيض تلك المتوافرة للوحة الـiPad اللمسية القادرة على إظهار 132 PPI (تصغير Pixel Per Inch) فحسب، قادرة على إظهار ما مجموعه 260 PPI ما يسمح لها بإظهار الرسوم بدقة أعلى. حبذ لو دعمت شركة سمسونغ جهازها هذا بشاشة عرض من نوع الـ AMOLED(تصغير Active-matrix organic light-emitting diode) الأكثر حداثة والتي تؤمن تباين وسطوع أكبر من الشاشات التي تعتمد على تقنية الـTFT عادة، مع الحفاظ على نسبة استهلاك طاقة منخفض، فهذه التقنية الحديثة لا تحتاج أيضا إلى إضاءة خلفية أسوة بالمنافسة ما يسمح برؤية محتوياتها بوضوح تام في جميع الظروف البيئية حتى تحت أشعة الشمس المباشرة. كذلك تؤمن تلك التقنية نسبة تجاوب أكبر بكثير من شاشات العرض القياسية ما يجعلها مناسبة جدا لمشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو الموسيقية دون الحصول على الخيالات خلال الحركة السريعة التي تشوب بعض الشاشات التي تتبنى تقنية الـTFT المنافسة.
تتجاوب شاشة لوحة الـGalaxy Tab بسلاسة مع اللمس متيحه لمستعملها إمكانية التنقل بين جميع وسائط ومحتويات نظام التشغيل المستعمل وقوائمه بسهولة وهي تدعم تقنية اللمسات المتعددة (Multi-Touch) ما يسمح لها بالإستشعار والتعامل مع أكثر من لمسة أصبع بالوقت نفسه وبالتالي تسهيل التعامل مع نظام تشغيل Android المعتمد. أسوة بتلك المتوافرة للوحة iPad تستفيد هذه الشاشة من تقنية الـcapacitive لتأمين خاصية اللمس ما يضمن نسبة تجاوب عالية مع اللمسات إنما يحول دون استعمالها بواسطة قلم تأشير أو بواسطة الأظافر، فتلك التقنية تستفيد من أصابع المستخدم كوسيلة توصيل إذ يؤدي لمس الشاشة إلى تغير الحقل الكهربائي ضمنها وبالتالي تجاوبها السريع. بخطوة محببة ستلاقي دون شك استحسان المستخدم دعمت شركة سمسونغ تلك الشاشة بالقدرة على إصدار ارتجاجات خفيفة مصحوبة بصوت مريح عند استعمال أيقوناتها لتوحي للمستخدم أنه يستخدم أزرار تحكم قياسية لا افتراضية وتنبئه عن ضغط احدها وهي تستفيد من جهاز استشعار للتوجيه الآلي قادر على التعرف بوجهة هذه اللوحة اللمسية تلقائيا وتدوير الصورة، في جميع التطبيقات المتوافرة ، بسرعة عالية وبنسبة تسعين درجة عند الاستعمال بشكل عمودي ومن ثم إعادتها إلى وضعها الأساسي عند الاستخدام أفقيا ما يساعد على الاستفادة من مجمل السعة المتوافرة حسب الطلب خاصة عند تصفح المواقع الإلكترونية المتفرقة. كذلك ثمة مجس خاص يساعد على استشعار الضوء المحيط ومن ثم تعديل نسبة سطوع هذه الشاشة تلقائيا حسب المقتضى لتوفير أفضل ظروف رؤية ممكنة وبالوقت نفسه الحفاظ على مصروف متدني لطاقة البطارية. يمكن عند الحاجة تخطي هذا النظام التلقائي لتعديل نسبة سطوع الشاشة واختيار الإعدادات المناسبة يدويا حسب الحاجة من ضمن قائمة خاصة متوافرة لهذا الغرض ضمن نظام التشغيل المعتمد، إضافة ثمة برنامج مسبق مبيت بسمح بتحليل ما يتم عرضه من رسومات أو أفلام أو صفحات مواقع الكترونية الخ ومن ثم تعديل جميع المتغيرات من نسبة الألوان وعمقها والسطوع الخ لضمان أفضل أداء ممكن.

خلفيا تتضمن الـGalaxy Tab كاميرا رقمية مدمجة إساسية مزودة برقاقة تسجيل معلومات من نوع CMOS بدقة 3 ميغابكسل، تؤمن وضوحاً وحيوية في ألوان الصور الساكنة وتوفر لها خيارات التقاط الصور الرقمية الساكنة بنوعيات متفرقة أقصاها 2048×1536 بكسل يمكن الاختيار بينها حسب الحاجة. تعتمد تلك الكاميرا على نظام ضبط تلقائي، زودت بضوء قوي من نوع LED (تصغير Light Emitting Diode) يضمن جودة التصوير وحسنه في ظروف الإضاءة المنخفضة. كذلك تستفيد تلك الكاميرا الرقمية من 5 برامج مسبقة مبيته ضمن نظام التشغيل تسهل عملية التقاط الصور لأهداف محددة وظروف معينة، واحد مخصص للتصوير الوجوه وثان لتصوير المناظر الطبيعية وثالث للالتقاط الصور الليلية ورابع لتصوير الحركة السريعة الخاصة بالرياضات المتفرقة أما الخامس والأخير فيمكن الاستفادة منه لتأمين القدرة على التحكم يدويا بنسبة التباين والسطوع الخ حسب المقتضى. كذلك يؤمن نظام التشغيل المبيت القدرة على التصوير وفق خمس أنماط متفرقة واحد مخصص لتصوير القياسي وثان يستعان به للتصوير السريع المتتالي وضمان الحصول على اللقطة المناسبة خلال الحركة السريعة وثالث مخصص لتصوير الصور البانورامية، رابع يستفاد منه لتفعيل خاصية التعرف إلى تعابير الوجوه والتقاط الصورة المناسبة عندما يبتسم الشخص الهدف فحسب أما النمط خامس والاخير فيعتمد عليه لالتقاط الصور الشخصية عند الحاجة. إضافة يمكن الاستعانة بهذه الكاميرا الرقمية الأساسية، لتصوير مقاطع الفيديو الرقمي مع الصوت بدقة 720×480 بكسل وجودة 30 إطار بالثانية عند الحاجة.
أسوة بلوحة الـiPad اللمسية تعتمد الـGalaxy Tab على الذاكرة الصلبة لتخزين ملفات الملتيميديا والبيانات المختلفة وهي متوافرة بالأسواق حاليا بسعة 16 غيغابايت فحسب، وأعلنت شركة سمسونغ المصنعة عن قرب إطلاق طرازا ثان من هذه اللوحة اللمسية مدعم بواحدة بسعة 32 غيغابيت. كذلك ثمة فتحة مخفية خلف غطاء في جنب هذا الجهاز اليمين مخصصة لاستقبال شرائح الذاكرة من نوع Micro SDHC القياسية بسعة أقصاها 32 غيغابايت يستعان بها لزيادة سعة تخزين الذاكرة الصلبة المدمجة المتوافرة عند الحاجة وبتالي زيادة قدرة هذا الجهاز على التخزين. يمكن بالطبع إزالة شريحة الذاكرة المستعملة واستبدالها بشكل سريع ودون الحاجة إلى إطفاء هذه اللوحة اللمسية وإعادة تشغيلها في كل مرة. يتضمن جنب اليمين هذا أيضا بابا ثان يخفي وراءه فتحة لاستقبال الشريحة الخاصة بالخط الخلوي الممكن الاستفادة منها للتواصل مع شبكة الهواتف الخلوية وإجراء المكالمات كأي هاتف خلوي قياسي أو حتى التواصل مع شبكة الإنترنت عبر خدمات هذه الوسيلة المتعددة. كذلك ثمة مفتاحين ميكانيكيين يمكن الاستفادة منهما لتسهيل عملية التحكم بنسبة ارتفاع الصوت دون الحاجة إلى الانتقال لمسا إلى القائمة المخصصة لذلك ضمن نظام التشغيل بالإضافة إلى مفتاح ميكانيكي متعدد المهمات يمكن الاستعانة به لتشغيل لوحة شركة سمسونغ اللمسية هذه أو إدخالها نمط السبات. أما جنب الشمال المقابل فيتضمن ميكروفون مدمج يستفاد منه لإجراء المكالمات الهاتفية أو ضمان حسن التقاط الصوت عند تصوير مقاطع الفيديو الرقمي.

تقنيات متطورة:
تماشيا مع التقنيات المتقدمة المتوافرة زودت شركة سمسونغ الـGalaxy Tab بمعالج مركزي من نوع Hummingbird Cortex-A8 بسرعة واحد غيغاهرتز مدعم 512 ميغابايت من الـRAM وباثني غيغابايت من ROM، ما يؤمن لهذه اللوحة اللمسية سرعة أداء عالية وتجاوب نظام التشغيل الفوري مع متطلبات المستخدم، حتى عند تشغيل عدة تطبيقات بالوقت نفسه. كذلك زودت بكارت متقدمة لإظهار الصورة من نوع PowerVR SGX540 تضمن حسن الرسومات وجودتها.
إضافة إلى خاصياتها كلوحة لمسية تعتبر الـGalaxy Tab أيضا جوال ذكي متطور ويمكن استعمالها لإجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل القصيرة (SMS) أو رسائل الملتيميديا (MMS) أسوة بأي جول ذكي قياسي وهي تدعم ترددات التشغيل الرباعية ، 850، 900، 1800 و1900 ميغاهيرتز بالإضافة إلى ترددات التشغيل 900،1900 و2100 ميغاهيرتز الخاصة بالجيل الثالث الحديث للشبكات الخلوية وبالتالي يمكن استخدامها في جميع بلدان العالم. من المؤسف عدم تدعيم هذه اللوحة بسماعة أذن مبيته مماثلة لتلك للمتوافرة للهواتف الخلوية عامة تؤمن عملية إجراء المكالمات، بل على المستخدم الاعتماد على المكبرات المدمجة القياسية. يمكن بالطبع الاستعانة بسماعة الأذن السلكية المتوافرة قياسيا أو اللاسلكية الممكن اقتناءها اختياريا للحفاظ على خصوصية هذه المكالمات.
قدرة تواصل عالية:

نظام ملتيميديا محمول:
تعتبر شاشة شركة سمسونغ اللمسية هذه نظام ملتيميديا محمول متكامل، فهي تشكل مشغل موسيقى ممتاز قادر على تخزين ولعب امتدادات MP3، eAAC+، AC3 ،FLAC وWAV. كذلك تعتبر الـGalaxy Tab حافظة صور ومشغل أفلام متطور جداً قادر على تخزين الصور الرقمية الساكنة وفق أنماط JPEG، TIF، GIF وBMP القياسية للصور وعرضها على شاشتها الكبيرة بوضوح شديد وألوان طبيعية خلابة. يمكن بالطبع مشاهدة الصور وسماع الموسيقى بالوقت نفسه. يتوافر لهذه اللوحة أيضا القدرة على عرض الأفلام ومقاطع الفيديو والأغاني المصورة المخزنة على شريحة الذاكرة المستعملة وهي متوافقة مع أنماط DivX، Xvid، H.264، MPEG4 وWMV لضغط الأفلام بدقة أقصاها 720p العالية الوضوح وجودة 30 إطار بالثانية وهي تستفيد من شاشتها الكبيرة لضمان حسن وجودة العرض.
نظام تشغيل حديث:
تعتمد الـGalaxy Tab على نظام تشغيل Android الذي لاقى روجا كبيرا نظرا لسهولة استعماله، بإصدار 2.2 الحديث المعروف أيضا باسم Froyo والمصمم خصيصا وفق تصريحات خبراء شركة Google المصنعة للجوالات الذكية فحسب وغير محسن للوحات اللمسية عامة وقد اعلنت هذه الشركة عن قرب إطلاق إصدار 3.0 الجديد من نظام التشغيل هذا ، يعرف باسم Gingerbread مصمم خصيصا للوحات اللمسية التي تمتاز بشاشات كبيرة عادة وللهواتف الجوالة القياسية على حد سواء. وقد قامت شركة سمسونغ المصنعة بتعديل الإصدار 2.2 من نظام التشغيل هذا بشكل جيد جدا ليستفيد من جميع الخاصيات المتوافرة للوحتها للمسية هذه خاصة شاشتها الكبيرة ويسهل عملية استخدامها وهو يعتمد على خمس صفحات أساسية يكمن زيادتها لغاية تسعة كحد أقصى حسب الحاجة، مخصصة لاستيعاب الاختصارات المستعملة لإطلاق البرامج المختلفة أو المجلدات المتفرقة وحتى التطبيقات التي يتم تحديثها دوريا والمعروفة بالـWidgets كالتطبيق الخاص بإدارة وتشغيل حساب الـFacebook أو Twiter خاصتك أو التطبيق المخصص لاطلاعك على حالة الطقس الخ. يمكن الاستفادة من تلك الصفحات الأساسية عند استعمال هذا الجهاز بشكل أفقي أو عمودي حسب الحاجة والتنقل بسلاسة بينها بسحبها لمسا شمالا أو يمينا. كذلك يمكن الاستفادة من قدرة شاشة العرض على الاستشعار بلمسات عدة بالوقت عينه والاستعانة بالإبهام والسبابة تقريبهما على بعضيهما لإظهار مصغرات تظهر جميع الصفحات الرئيسية تسهل عملية التنقل بينها وتسرعها.

الرأي:
تجمع لوحة الـGalaxy Tab اللمسية بين الشكل الجميل، التقنيات المتقدمة، الحجم المناسب الذي يسهل عملية استعمالها ونقلها والأداء الجيد وهي دون شك نظرة جديدة لمبدأ اللوحات اللمسية عامة ومنافسا جديرا للوحة الـiPad الشهيرة وستسيغ دون شك لجمهور كبير من المستخدمين بخاصياتها الفريدة.
0 comments:
إرسال تعليق